Pages

Tuesday, November 23, 2010

الحرب من أجل المياه ليست من خيارات مصر

أعرب السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية عن الدهشة إزاء تصريحات رئيس الوزراء الأثيوبى ميليس زيناوى التى أدلى بها إلى وكالة رويترز بشأن علاقة بلاده مع مصر، وقال: إن ما يثير الاستغراب بشكل أساسى هو حديث رئيس الوزراء الأثيوبى عن أية مواجهة عسكرية بين البلدين بشأن مياه النيل.

وأشار السفير حسام زكى إلى أن موقف مصر فى هذه المسألة معروف ومعلن، ومفاده أن مصر لا تعتبر أن خيارها هو الحرب من أجل المياه، وأن الخيارات التى تبنى مصر سياسيتها عليها هى جميعا خيارات تستند إلى الحوار والتفاوض والتشاور والالتجاء إلى القانون الدولى والحقوق المكتسبة للدول.

وأكد المتحدث باسم الخارجية أن الاتهامات التى تضمنتها تصريحات رئيس الوزراء الأثيوبى بشأن استغلال مصر لمجموعات متمردة ضد النظام الحاكم فى أثيوبيا هى اتهامات عارية عن الصحة، مشددا على أن مصر سوف يسعدها أن يتوصل نظام الحكم فى أديس أبابا إلى توفير الأجواء والظروف التى تحول دون استفادة أى طرف من وجود هذه الجماعات.

وأعرب السفير حسام زكى عن تمسك مصر بمواقفها القانونية والسياسية الثابتة فى موضوع مياه النيل، وشدد على أن مصر اتبعت نهج الحوار ومحاولة الإقناع والتفاهم مع أثيوبيا على مدار سنوات بهدف التوصل إلى التوافق المطلوب لتحقيق تقدم فى الاستفادة الجماعية المتوازنة من مياه نهر النيل.

وقال: إنه كان من المؤسف أن تسرع بعض الدول وفى طليعتها أثيوبيا إلى استباق نتائج الحوار من خلال التوقيع على مسودة الاتفاق الإطارى غير المكتمل قبل التوصل إلى التوافق المنشود.

وأضاف، أنه من الممكن فى ضوء التطورات الأخيرة تفهم الإحباط الذى يستشعره الجانب الأثيوبى تجاه الصعوبات التى تواجه مبادرة حوض النيل ومسودة الاتفاق الإطارى.

وقال السفير حسام زكى فى ختام تصريحاته إنه من الغريب أن تصدر تلك التصريحات فى وقت اختارت فيه مصر أن تتعامل بقدر عال من الانفتاح مع أثيوبيا وأن تغلب لغة المصالح المشتركة على دعاوى المواجهة ولغة التعاون الاقتصادى على الخلافات المعروفة فى وجهات النظر بين البلدين فى موضوع مياه النيل حتى مع إدراكها للدور الأثيوبى فى الدفع بمسودة الاتفاق الإطارى واستباق نتائج الحوار بهدف دعم التعاون بين دول الحوض وتحقيق المنفعة للجميع دون الإضرار بمصالح أى منها وهو المبدأ الذى تأسست عليه مبادرة حوض النيل على مدار السنوات العشر الماضية.

No comments:

Post a Comment

Followers

Blog Archive

Powered By Blogger

Search This Blog