Pages

Thursday, July 29, 2010

حرق المصاحف في ذكرى هجمات سبتمبر


في سابقة خطيرة دعت كنيسة امريكية إلى حرق المصاحف في 11 سبتمبر القادم أثناء الاحتفال بالذكرى التاسعة لهجمات سبتمبر. ودشنت الكنيسة صفحة على الفيس بوك لجمع أكبر عدد ممكن من الناس للمشاركة في الاحتفال, والذي كتبت فيها عبارات مسيئة للإسلام من أجل جمع أكبر عدد ممكن من الأعضاء.وان هدفها تقديم التوعية للناس عن مخاطر الإسلام, وأن القرآن الكريم يقود الناس إلى جهنم, ونريد أن نرجع القرآن إلى مكانه الأصلي: النار" وتصف الكنيسة نفسها أنها "كنيسة العهد الجديد على أساس الكتاب المقدس", ولها تاريخ من التصريحات الاستفزازية حول الإسلام.

ونشر راعي ومالك الكنيسة تيري جونز مؤخرا مقالا بعنوان"الإسلام من الشيطان ووضع لوحة كبيرة خارج الكنيسة حاملة موضوع مقاله.
وعارض أغلبية المشاركين في صفحة الدعوة للاحتفال بحرق القرآن على فيس بوك الفكرة بشدة, حيث وصف أحدهم الداعين لها بالجهلة وأنهم عنصريون وحاملو حقد وعنف. وقالت أخرى إن الفكرة أمر مأساوي ومحزن للغاية, ويجب إغلاق المواقع المسيئة للأديان من قبل إدارة فيس بوك.

من جهته علق ضياء رشوان الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية على ذلك بأنه سابقة خطيرة جدا وتجاوز لا حدود له ولا يقبله عقل، مؤكدا أنه لو حدث ذلك فسوف يخلق أزمة كبيرة جدا فى العالم الإسلامى، ضاربا المثل بالرسوم المسيئة التى أثارت أزمة لم تنته حتى الآن، متسائلا "ماذا يحدث إذن لو تم حرق كتاب الله".

وتابع رشوان ليس هناك أى علاقة بين هجمات 11 سبتمبر والقرآن الكريم، وإذا كان يتحمل مسؤولية ذلك، فإن قتل 70 مليون مواطن فى الحرب العالمية الثانية يعتبر المسؤول الأول عنه هو الكنيسة البروتستانتينية نيابة عن هتلر، أو أننا نحمّل الإنجيل والكتاب المقدس دماء عشرات الملايين التى قتلت فى الحروب.

واعتبر رشوان أن الخطورة الأكبر تكمن فى إقحام المؤسسات الدينية التى تعبر عن قطاعات عريضة من الناس فى هذا الإطار، مبديا تخوفا شديدا من نتائج ذلك. وقال: إذا نفذت الكنيسة كلامها وحرقت المصحف، فإنها تسير فى طريق قمة التطرف وأرى أنه سوف يتبعه تطرف مقابل وسنبدأ حلقة جهنمية شريرة من ردود الأفعال هنا وهناك.

كما طالب رشوان بسرعة تدخل الإدارة الأمريكية لأن حرق المصحف ليس حرية رأى أو تعبير وإنما تعد وتجاوز فى حق مليار و300 مليون مسلم سواء كان شيعيا أو سنيا، كما يجب أيضا تدخل مجلس الأمن بحكم وظيفته لوضع حد لتهديد العلاقة بين الأديان الكبرى.

وأشار رشوان إلى أن عواقب فعل الكنيسة سوف يؤدي إلى تدهور ضخم فى العلاقات الإسلامية المسيحية على مستوى العالم أجمع خاصة الأماكن التي بها نسب اختلاط كبيرة بين المسلمين والمسيحيين كمنطقة الشرق الأوسط واصفا حدوث ذلك بأمر بالغ الخطورة.

وتابع رشوان "فرنسا حظرت النقاب ولكنها لم تسئ له، أما الكنيسة فتسيء بشكل مباشر للمسلمين فهي لا تحظر سلوكا وإنما تعتدي على أشياء مقدسة ".
جدير بالذكر أن جدلا محتدما الآن في نيويورك حول نية منظمة إسلامية أمريكية بناء مسجد في موقع "غراوند زيرو"، الذي كان يرتفع فيه برجا مركز التجارة العالمي قبل أن ينهارا بفعل هجمات سبتمبر 2001.

مقاطع الفيديو
مناقشة الكتاب التنصيري أنت تحكم أنت تقرر

No comments:

Post a Comment

Followers

Blog Archive

Powered By Blogger

Search This Blog