Pages

Tuesday, August 10, 2010

البلوغ المبكر عند البنات بالصور



يبدأ «سن البلوغ»Puberty، في بداية مرحلة المراهقة، عندما يتطوّر الطفل جسدياً وعاطفياً إلى شاب وامرأة. ولن يبدأ حدوث ذلك، عادة، قبل بلوغ الفتاة سن 7 إلى 8 سنوات والفتى سن 9 سنوات.
ولكن ما الذي يحدث إذا ظهرت على طفل ما علامات البلوغ قبل ذلك العمر، كأن تبدأ طفلة في عمر 5 سنوات سن البلوغ ـ وكَيفَ يؤثّر ذلك عليها؟

سن البلوغ المبكّرPrecocious Puberty هو بداية ظهور علامات البلوغ قبل عمر 7 ـ 8 في البنات و9 في الأولاد ـ ويمكن أَن يشكل ذلك صعوبةً عند الأطفال جسدياً وعاطفياً ويمكن أَن يَكون أحياناً مؤشراًً على وجود مشكلة صحية.

* علامات البلوغ المبكر

* تتشابه علامات سن البلوغ عند البنات والأولاد مع بعض الفروق الجنسية:

في البنات، تَتضمّن الإشارات الواضحة لسن البلوغ المبكّر ظهور أي من العلامات التالية قبل عمر 7 ـ 8 سنوات: تكوين ونمو الصدر، ظهور شَعر العانة والإبط، نمو الجسم طولاً بسرعة، بداية عملية الحيض، حب شباب، ظهور الرائحة المميزة لجسم «البالغين».

أما في الأولاد، فتبدأ علامات سن البلوغ المبكّر قَبلَ بلوغ عمر9 سنوات، وتَتضمّن:

كبر حجم الخصيتين والقضيب، ظهور شَعر العانة والإبط والشارب والذقن، نمو الجسم طولاً بسرعة، تَعمق وتضخم الصوت، حب شباب، ظهور الرائحة المميزة لجسم «البالغين».

هناك بعض الأطفال الذين تظهر عليهم بعض علامات البلوغ المبكر، يعانون أيضاً مما يعرف بـالعلامات الأولية «الجزئية» لسن البلوغK فعند بَعض البنات يبدأ ظهور تكوين الصدر مبكراً بين أعمار 6 أشهر و3 سَنَوات، وقد يَختفي لاحقاً أَو قَد يَستمرّ بدون تغييرات جسمية أخرى حتى سن البلوغ.

وبنفس الطريقة، فبَعض البنات والأولاد قَد يواجهونَ نموا مبكّرَا لشعر العانة وشَعر الإبط بدون الارتباط بأي تغييرات أخرى في التطوير الجنسي.

الأطفال الذين لديهم سن بلوغ مبكّر «جزئي» قَد يَتطلّب ذلك عمل تقييم للتأكد من عدم وجود سن بلوغ مبكّر «حقيقي» أَو مشاكل صحية أخرى، لَكنَّهم عموماً لَن يَحتاجوا أي معالجة، وعادة تظهر لديهم العلاماتَ المتوقّعةَ الأخرى لسن البلوغ في العمر العادي.

* تأثيره على الأطفال

* عندما يَنتهي سن البلوغ، يتوقف نمو الجسم طولاً. وحيث إن الهيكل العظمي لدى هؤلاء الأطفال قد نضج وتوقّف نمو الجسم في عمر أقل من الوضع الطبيعي، فإن الأطفال في سن البلوغ المبكّر عادة لا يحصلون على الطول المعتاد للبالغين. إن نموهم المبكّر قَد يجعلهم يبدون أطول عندما يقَارنون بنظائرهم، لَكنَّهم عادة يَتوقّفونَ عن النَمو أيضاً في وقت مبكر ولا يحصلون على قامة طويلة مناسبة.

وبمرور سن البلوغ المبكر يشعر الطفل بصعوبة في النواحي العاطفية والاجتماعية، فعلى سبيل المثال، فإن البنت بعد سن البلوغ المبكّر قَد تصبح في حرَج من التغييرات الجسمية التي تمر بها مثل حدوث الدورة الشهرية وكبّر حجم الصدر قبل أن يحدث ذلك لنظرائها من البنات. لكن الأمر الأشد والأصعب في هذه الحالة قَد يَكون حدوث «الإثارة». ويأتي بعد ذلك التغيرات العاطفية والسلوكية التي يمر بها الطفل في سن البلوغ المبكّر. البنات يمكن أَن يصبحنَ مزاجيات وعصبيات. الأولاد يمكن أَن يصبحوا أكثر عدوانيةً ويتطوّر لديهم أيضاً الدافع الجنسي الذي لا يلائم أعمارهم.

* سبب البلوغ المبكر

* يحدث «البلوغ» عادة بسبّب تنبيه من قبل غدة الهايبوثالاماس hypothalamus، وهي غدة في الدماغ تساعد على السَيطَرَة على وظيفة الغدّة النخامية. ويشار إلى أن الغدّة النخامية، وهي غدّة بحجم حبة البازلاء تقع قرب قاعدة الدماغ، تفرز هورمونات تحفّز المبايضَ «في البنات» أَو الخصيات «في الأولاد» لإفراز الهورمونات الجنسية. أحياناً، تنجم حالة «سن البلوغ المبكّر» عن مشكلة هيكلية تكوينية في الدماغ «مثل وجود ورم» ، جرح الدماغ «نتيجة إصابة في الرأس» ، عدوى «مثل التهاب السحايا» ، أَو مشكلة في المبايض أَو الغدّة الدرقّية تسبّب بدايةَ سن البلوغ قبل الموعد.

بالنسبة لأغلبية البنات، ليس هناك مشكلة طبية محددة، إذ يَبدأنَ ببساطة سنَ البلوغ مبكّرَاً جداً من دون سببٍ معروف. أما في الأولاد، فهذه الحالة هي أقل شيوعاً، وعلى الأرجح أنها ترتَبط بمشكلة طبية خلافاً للحالة عند البنات.

وعند حوالي 5% من الأولاد، يكون سن البلوغ المبكّر وراثياً. ويمكن أن يورث سن البلوغ البادئ مبكراً إلى الابن من الأبّ أَو إلى الابن من الجَدّ للأم. لكن أقل من 1% من البنات من تحدث لديهن حالة «سن البلوغ المبكّر» وراثياً.

و تشير الدراسات في الولايات المتحدة إلى أن عشرة في المائة من الفتيات البيضاوات سجلن حالات ظهور للثدي اعتباراً من سن السابعة، مقارنة بخمسة في المائة عام 1990، أما لدى الأعراق الأخرى فالنسبة أكبر، إذ تبلغ 25 في المائة لدى الفتيات في سن السابعة من أصول أفريقية، و15 في المائة لدى ذوات الأصول اللاتينية.

وكانت إحصائيات عام 1990 قد أظهرت أن نسبة الفتيات الأفريقيات الأصل اللواتي يبلغن في سن السابقة لم تتجاوز 15 في المائة، ما يدل على تزايد الظاهرة لدى جميع الأعراق.

وقال علماء:" إن الظاهرة ربما تكون نتاج مجموعة من العوامل، بينها تزايد المواد الكيميائية في الطبيعة، إلى جانب السمنة المفرطة، كما لفتوا إلى أن البلوغ المبكر يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المسالك البولية، كما يرفع فرص حصول النشاط الجنسي في سن مبكرة، وقد يدفع الفتيات إلى التدخين وشرب الكحول أو قد يتسبب لهن بأمراض نفسية مثل الاكتئاب وضعف الثقة بالنفس".

وقال فرانك بيرو أخصائي طب الأطفال في جامعة سينسيناتي وأحد أبرز العاملين على دراسات تتناول هذه الظاهرة:" إذا بلغت الفتيات في وقت مبكر فإنهن سيظهرن بمظهر الناضجات، وهذا قد يدفعهن أو يدفع الناس للتعامل معهن وكأنهن ناضجات فعلاً".

وتشير إحدى النظريات إلى إمكانية وجود رابط بين زيادة الوزن والبلوغ المبكر، إذ يمكن لمستويات الدهون المرتفعة في الجسم أن تؤدي إلى خلل في عمل الهرمونات. بينما يرجح غاري بيرزوفتنش، البروفسور في كلية ميامي للطب نظرية أخرى أن تكون مادة "بسفينول A" التي تدخل في صناعة المواد البلاستيكية، بما فيها قوارير حليب الأطفال، هي السبب في تفاقم الظاهرة بسبب تأثيرها المعروف على الهرمونات.

وقد يكون لبعض الممارسات خلال الحمل دور في إنجاب فتيات يبلغن في أعمار مبكرة، وفق دراسة بريطانية أظهرت أن التدخين أثناء الحمل وكذلك الحمل المبكر قد يؤدي لإنجاب فتيات يبلغن قبل نظيراتهن .

مقاطع الفيديو

No comments:

Post a Comment

Followers

Blog Archive

Powered By Blogger

Search This Blog